ردود فعل الاتفاق الإطاري بين الغرب وإيران

 

   يبدو ان الرئيس الإيراني روحاني ووزير خارجيته ظريف أثبتا ما كانت حملة تسعى إلى تحقيقه وهو فك العزلة عن إيران وطي صفحة أزمة الأسلحة النووية الإيرانية. فقد اتفقت إيران مع دول 5+1 المتشبثة بملف إيران النووي على اتفاق إطاري في لوزان السويسرية من أجل دخول إيران للحظيرة الدولية، ويبدو ان العالم الأوروبي رحب بهذا الاتفاق الذي سيمهد إلى اتفاق تاريخي بين القوى الكبرى وإيران في يونيو المقبل. ويقضي هذا الاتفاق أن لا تسعى إيران إلى امتلاك القنبلة النووية.

   رحب الإيرانيون بالاتفاق وفق تجمع عارم في طهران ردد فيه المتجمعون ترحيبهم بالاتفاق الذي تحفظت عليه دول الخليج معتبرة ان موقفها سيأتي موحدا في إطار مجلس التعاون الخليجي. وقد ظهر الموقف الإسرائيلي مرتبكا واصفا الاتفاق بالخطورة لدرجة أن نتنياهو حسب الصحافة الإسرائيلية سيضغط على الجمهوريين من أجل إفشال الاتفاق الذي أدخل الدبلوماسية الإسرائيلية في انتقادات لاذعة داخلية وخارجية واصفا إياها بالفشل وعدم القدرة على التاثير من أجل إفشال الاتفاق.

   وقد عاد من جديد الحديث عن القوة الإيرانية قبل الثورة الإسلامية في إيران باعتبار انها كانت شرطي المنطق هناك واليوم سيعترف بها قوة تضاهي تركيا وإسرائيل في المنطقة مم يجعل الشرق الاوسط، وسيؤجج الصراع السعودي الإيراني من جديد في التنافس التحالفي في المنطقة خاصة ان إيران في فترة الحوار استطاعت ان تكون اذرع عديدة في سوريا ولبنان وفلسطين وسلطنة عمان والبحرين واليمن.