الاثنين، 23 مارس 2015

الأمن الوطني التونسي يوجه رسائل تتضمن عبرا مفادها أن المواطن الحقيقي هو من يسعى في تحقيق الأفضل لمجتمعه حتى إن عاش ضحية

 

 
   أظن أن الأمن الوطني التونسي يسعى بعد اعتداء متحف باردو إلى نقل استخلاصات وعبر من بعض القصص الراسخة والتي أثرت على الرأي العام الأمريكي والعالمي إلى المواطن التونسي من أجل وضع اللمسات الأساسية للشعور بدف الوطنية والتعايش. نستخلص ذلك من نشره يوم عيد الاستقلال 20 مارس للتراجيديا الأجاموية نسبة إلى كوامي أجاموا الذي حكمت عليه محكمة أمريكية سنة 1974 بالسجن المؤبد إثر عملية قتل لم يرتكبها. وفي 2014 ظهرت بعض الحقائق أدت إلى إطلاق سراحه وهو في الـ60 من عمره بعد 40 سنة من السجن.

  في يوم التبرئة 09 دجمبر 2014، أشار إليه القاضي بيكر أن يسأل ما يشاء أي شيك على بياض ولكن الرجل فاجأ الحضور والرأي العام العالمي بقوله أنه يطلب مراجعة القوانين الأمريكية التي أدت إلى اعتقاله ظلما. ويبدو أن تلبية مطلبه جاءت مسرعة، إذ جيش البيت الأبيض عددا هاما من الاستشارين والقضاة من أجل تلبية رغبة الضحية الذي أجهش بالبكاء تاركا العالم في حيرة لاختياره الاصلاح القضائي، مخافة أن يلبس الظلم أحدا بعده، بدل الأمور الدنيوية.

  هذا المطلب الوطني الإنساني الصادر من رجل مظلوم فقد شبابه ومستقبله في السجن عنوة، إذ دخله في ريعان الشباب وهو ابن 17 ربيعا جعل باراك أوباما يشرفه بزيارة مفاجئة في بيته رفقة أسرته.

  وبالتالي ما نستخلصه من نشر الأمن التونسي لهذه القصة العجيبة التي تحقق أهم حدث فيها منذ 3 أشهر هو أن المواطن قد يظلم في دولته دون أن يرفع عليها السلاح ويدمرها اقتصاديا.



هناك تعليق واحد:

  1. الأمن التونسي يغلق أبواب جامع باردو القريب من المتحف ويقصر الصلاة فيه على أعضاء مجلس النواب، ويعلن حذرا للتجوال في باردو غدا على السيارات إثر استئناف العمل في المتحف بناء على تعليمات أمنية رسمية

    ردحذف


الحقوق محفوظة لمدونة الحروف ©2013-2014 | اتصل بنا | الخصوصية