الأحد، 22 مارس 2015

ياسين لعبيدي رفيق جابر في الإعتداء على متحف باردو

 

  ياسين العبيدي المجند الداعشي الثاني الذي هاجم صحبة رفيقه في التدريب في ليبيا المسمى جابر الخشناوي تحدث عنه أخوه لفرانس 24 الذي كان يتابع الحادثة ويلعن على مرتكبيها أنه شاب مفعم بالحياة على خلاف جابر الخشناوي عاش حياة عادية حسب الشباب التونسي يشرب البيرة والخمرة ويرتدي أحسن الملابس يشاهد الأفلام. طالب جامعي من أسرة متوسطة الحال، يشتغل في مكتب سياحة. من تونس العاصمة يقطن بحي العمران الأعلى.


   لا تزال عائلته تحت وقع الصدمة من هول الحادثة بعد أن دخلت عليهم الشرطة عشية الحادثة من أجل التحقيق في قضية ابنهم الذي بدأ يتحول من حياته الأولى بعد الثورة التونسية عندما أصبح يقضي أوقاة مطولة في مسجد التوبة في حيه السكني العمران الأعلى صحبة العديد من الشباب يناقشون قضايا تتعلق بالجهاد في سوريا وليبيا والعراق وغيرها من المناطق العربية الإسلامية التي شملتها موجة التشدد الموسوم بالحركات الإسلاموية، ويبدو أن جلهم سافر خارج تونس.

  في دسنبر 2014 تغيب قرابة شهر كامل ادعى فيها أنه كان في صفاقس العاصمة الاقتصادية لتونس، في حين أنه ذكر لابن عمه أنه كان في جزيرة جربه السياحية رفقة عائلة صديقته الأمريكية من أصل عراقي. وهي نفس الفترة التي تغيب فيها جابر والتي أكد الأمن التونسي أن الشابين غادرا فيها إلى ليبيا من أجل تلقي تدريبات عسكرية.

   نصب له الأسرة جلسة تعزية ولكن الجيران والأصدقاء لم يحضروا رغم علاقات الأسرة الواسعة ورغم محبة أبناء الحي لياسين إذ لم يأت للتعزية سوى بعض الأقارب. وهو أمر طبيعي خاصة أن الشاب قتل في قضية إرهابية تمس الأمن التونسي، فمن الطبيعي ألا يتعاطف مع أهله أبناء الحي في مصيبتهم التي لاتزال تحيرهم.

  تجدر الإشارة إلى أن ياسين الذي خرج يوم الجريمة كعادته بعد أن تناول فطوره مع أسرته متجها إلى المكتب السياحي الذي يشتغل فيه كان قد اقتحم صحبة رفيقه جابر متحف باردو Bardo وقتلا 21 فردا من بينهم 19 سائحا قبل أي تقتلهما وحدات الأمن التونسية أثناء العملية التي انتهت بعد 4 ساعات من الرعب الذي خيم على مدينة باردو الواقعة على مسافة بضع كلمترات غربي العاصمة تونس والذي تبناها تنظيم الدولة المسمى بـداعش.
.

.


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق


الحقوق محفوظة لمدونة الحروف ©2013-2014 | اتصل بنا | الخصوصية