عرى
مؤتمر الجنرال عزيز الأخير وجها قبيحا قد يكون هو الحقيقي يوحي لنا بعدة أسئلة حول
كفاءته في حل الأزمات. فإذا لم يستطع إدارة مؤتمر صحفي بسيط يحضره فريق صحفي وطني
بسيط فكيف يستطيع حل أزمات بلد بأكمله؟ بدأت اشك في ملكته رئيس جمهورية. إذ لم
يتمالك نفسه في أن يلبسه الغضب المصاحب بالعنف الذي كشفه تلعثمه في الكلام وضربه
الطاولة نتيجة حدث بسيط كان بالإمكان أن لا يفضح سرعة غضبه التي ختمها بإعطاء
أوامر متسرعة غاضبه لمهندسي الموريتانية بقطع البث التلفزيوني متلفظا بعبارات مبتذلة
لا ترقى إلى مكانة منصب رئيس جمهورية باعتبار أن سيد القوم خادمهم لا محتقرهم.
فقد رأينا عدة رؤساء تعرضوا إلى مواقف حرجة لا
تتعلق بمشاكسة الصحفيين فقط. فقد رمي على Fançois Hollande كمية كبيرة من الفارين من طرف سيدة أثناء بعض
زياراته ولم تظهر عليه ملامح الغضب العنيف التي رأيناها في وجه الجنرال. وقد تم
الاعتداء على الأرعن بوش الابن من طرف الصحفي متنتظر الزيدي ولم تظهر علامات الغضب
العنيف على وجه بوش كذلك.
أظن أن الجنرال عزيز يعاني
عقدا نفسية تستدعي جلسات عديدة مع طبيب
نفساني كي يساعده في حل الملفات العالقة منذ انقلابه المشؤوم: وأقصد هنا تأزم
المشهد السياسي في البلاد، بالإضافة إلى ملف الحقوقيين وملف أزمة سنيم الحالية، و
الشركات الورقية المزيفة الكبرى التي شلت المسار الاقتصادي للشركات العامة والنهب
الممنهج الذي يقدم فيه الرئيس بعض المسؤولين قرابين يتخفى وراءها، ولف رجال
الأعمال الذين أحسوا وطأة رجال أعمال جديدة صنعها الجنرال لوضع قناع سميك متعدد
الأوجه.
قناع سيتم إماطته كل أوجهه بشكل اغرب من الشكل
السيئ الذي ظهر به الجنرال عزيز البارحة في مهرجانه الذي يسميه لقاء مع الصحافة
الوطنية والذي افتتحه بعد الفضيحة بشكر الحوضين ولعصابة على زيارته التي لم تحقق
مبتغاها بما أنه قابل أهل انواكشوط وانواذيبو في الشرق كان بالإمكان القيام بذلك
في انواكشوط وتوفير الملايين الكثيرة التي ستفكتر على خزينة الدولة لصالح جيوب
المتمصلحين الحزبويين.
تقدمي تعيد نشر الوثيقة التي تؤكد إدانة اللعين افيل اللهاه ابن خالة الجنرال عزيز إن اقترض صاحب شركة National petrolium أو Notre président كما يحلو للبعض تسميتها، اقترض زهاء مليار أوقية من باسيم بنك الذي تبلغ مجمل ودائعه خمس المبلغ المقترض
ردحذف