أعلنت
قيادة عملية عاصفة الحزم التي تقودها السعودية حظرا جويا على اليمن يسعى إلى وقف
المد الحوثي على جنوب اليمن الذي يتخذ منه الرئيس عبد رب منصور هادي مقرا مؤقتا لحكمه
في مدينة عدن التي أغار عليها الحوثيون أو على قاعدتها العسكرية أمس الأربعاء.
ويبدوا
أن هذه الضربة الجوية الأولى التي دمرت الدفاعات الحوثية حيث نسفت أربع طائرات
مقاتلة وبطاريات صواريخ سام والمدرج الوحيد لقاعدة الدليمي المحاذية لمطار صنعاء
بالإضافة إلى التدمير الكامل للدفاعات الجوية للمتمردين الحوثيين وحرق القصر الرئاسي فجر اليوم في
صنعاء، قد تعززها ضربة ثانية برية أو عن طريق عملية إنزال لا تزال في الأفق في
انتظار ردود الحوثيين على العملية التي أدانتها إيران واصفة إياها بالعدوان الغاشم
متهمة السعودية والولايات المتحدة الداعمة للعملية لوجستيا ومخابراتيا بإشعال فتيل الحرب في
اليمن، داعية إلى الوقف الفوري للعمليات التي ستعزز عدم الاستقرار.
فقد صرحت السعودية أن أكثر من عشر دول عربية
من بينها دول الخليج باستثناء سلطنة عمان شاركت في العملية التي كان هدفها الأساسي دفاعي بحت عن
شرعية حكم منصور هادي الذي تسانده حشود شعبية كبيرة مافتئ الحوثيون يكبلونها
بالقصف والتنكيل وتكميم والحجز مستعملين القوة العسكرية لنفوذ المخلوع عبد الله
صالح الذي تقول بعض الأخبار أنه فر من اليمن.
ويبدو أن مصر والأردن تسعيان إلى المشاركة في
عاصمة الحزم بعد أن أعلن السيسي أن طائرات مصرية مستعدة للمشاركة في انتظار الضوء
الأخضر من قيادة العملية، ونفس المسار تسير عليه الأردن التي كانت محجا في
الأسابيع الماضية لبعض القيادات الشيعية العراقية واللبنانية بعد الزيارة الرسمية
التي قام بها وزير الخارجية الأردني بداية الشهر الجاري وبلبلة تصريح السليماني
التي ذكر فيها أن الأردن تتهيأ للدخول في الهلال الإيراني الذي أصبح بدرا باحتلال
اليمن.
ذكرت بعض الوكالات الإخبارية أن الضربة الجوية
تسببت في مقتل 14 مدنيا يمنيا بينهم أطفال ونساء ولا تزال خسائر الحوثيين من
الأرواح غير معلنة باعتبار أن الحوثيين لا يزالون تحت صدمة الضربة المفاجئة بعد أن
توالت انتصاراتهم الفوضوية أمس في عدن.
وفي الختام أظن أن السؤال الموضوعي الذي ينبغي
البحث فيه بعد هذه الضربة المباغتة والتي قد تتطور لتصبح حرب دولية بالوكالة
مدعومة من الأمم المتحدة هو هل أن هذه الضربة ستكون حاجزا ردعيا أمام التغول
الحوثي أم أنها ستكون منطلق عهد فوضوي يدشن فشل سياسي في اليمن قد لا يخرج منه في
القريب العاجل؟
واشنطن ولندن باريس وبروكسل تدعم عاصفة الحزم على اليمن في انتظار دراسة الباكستان لدعمها للعملية باستدعاء من السعودية حسب الناطقة الرسمية للخارجية الباكستانية
ردحذف