يبدو أن هوس الجنرال بالحكم أو المحاولة الصحية
التي يسعى إليها آل عزيز ومطبليهم تبحث على مضض عن منفذ يقيهم شر أعمالهم الحالية
من نهب للمال العام واقتناص لمناقصات الدولة باسم شركات وهمية ورقية لشرعنة
الاستراتيجية الجديدة في ابتلاع المال العام.
فلم يعد آل عزيز واثقين من أن مسرحية الحوار
الذي لا يزال الجميع يقدم له رجلا ويؤخر له أخرى سيكون له نتيجة تقيهم شر حصاد ما
زرعوا وبالتالي بدأ جبابرة الفساد يتحلقون حسب تقدمي من أجل جلب الغوغائية بائعي
القضايا الوطنية بالمبالغ الزهيدة لتنظيم مسيرات تطالب بتغيير الدستور تماما
كما فعلوا بمساندة ول محم رئيس الاتحاد من أجل "اللّك" أو الجمهورية حسب
ادعاء المؤسسين في تخطيطهم الانقلابي على الشرعية التي لا يزال رجعه يغذي الأزمة السياسية في البلاد.
أصبح الجميع في الوقت الحالي يبحث عن وريث لحكم
عزيز يقيه شر نهاية مبارك ومحاكمته المسرحية. ويبدو أنهم وضعوا مسطرة الخيارات
التي بدأت بعريضة الحوار العزيزية، وهناك حديث حول بَرْلَمَنَة النظام الموريتاني
من أجل أن يتفادى الجنرال كل المعيقات التي قد تحرمه من العيش في كنف الأموال
الطائلة التي نهبها من خزينة الدولة على مرمى ومسامع الجميع.
فإذا
كان عمدة ازويرات صرح بجزء مما نهب فإن شراء الجنرالة تكيبر لفلل في مراكش وباريس
ودبي حسب مقالات نشرت في المواقع العام الماضي لا تخلوا من نوع من الإعتراف غير
المباشر الفاضح لسينفونية محاربة الفساد التي أطلقها رئيس التفقير منذ الإنقلاب
وبداية التمهيد لمأموريته أو تآمره والدولة العميقة في نهب ممتلكات المجتمع
الأهلي الموريتاني في مأموريتين اثنتين لم تشف غليلهم مما حدا بهم إلى اختلاق الأجواء لمأمورية ثالثة يسعون فيها إلى جعل الجنرال صنما سياسيا يعتكف لديه كل زبانية خراب البلاد والعباد.
تجدر
الإشارة أن المطالبة السياسية بالحكم البرلماني كانت هي السبب في إبعاد مؤسس
الدولة المختار ولد داداه لرفيق دربه سيد المختار ولد يحي انجاي رفيق دربه وممثل
موريتانيا لثمان سنين في البرلمان الفرنسي مما جعله بالخبرة يسعى إلى تحاشي الحكم
الرئاسي أثناء فترة الموضة السياسية للحزب الواحد خوفا من تسلل براثين الدكتاتورية
وجنون العظمه إلى تصريف الرئيس للحكم.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق