ما يدعوا إلى الغرابة هو إعلان إدارة المصادر البشرية لشركة سنيم عن
انتداب 150 عاملا من أجل تجاوز إضراب 4700 عامل أحدث شللا في الحركية الانتاجية
والتسويقية للشركة التي حاد قطارها الوحيد عن سكته أمس في ازويرات، أظن أن الحلول
الترقيعية التي اتخذتها إدارة سنيم لا تقوم على خطة استراتيجية عقلية وإنما تسعى
إلى إحداث بلبلة.
ويبدو أن 5 من العمال المطرودين من بعض الشركات
التي تعمل في مجال سنيم مثل MCM وكينروس تازيازت قد وصلوا ازويرات تلبية
للاعلان الموجه إليهم خاصة أن إدارة المصادر البشرية فضلتهم عن غيرهم.
الجدير بالذكر أن هؤلاء المفصولين يسعون إلى
الاشتغال في شركة تريد فصل الآلاف لا لجرم اغترفوه ولا لأجهزة أو مال سرقوه وإنما لحقوق طالبوا بها. فهل يرضى
عامل سبق فصله من شركة أن يشتغل على حساب فصل مطالب بحق؟ لماذا نترك الشركات
الخاصة والعامة تتلاعب بنا؟ لماذا لا نحصن أنفسنا أمام تغول أصحاب الشركات الخاصة
وسماسرتهم ونهب النظام لأرباح الشركات العامة على حساب العامل البسيط الكادح؟
أظن أن أحسن صفعة لسنيم تتمثل في مقاطعة كل
العمال لإعلانها الانتدابي الذي يسعى إلى تشتيت اليد العاملة الوطنية.
يبدو أن ثلاثة من المتدربين الذين دخلوا إلى سنيم في حملة التعويض الفاشلة التي تتخذها الشركة من أجل إظهار سيطرتها على الحركية الانتاجية للشركة قد تعرضو لخلل أظهر عدم قدرتهم على التعامل مع الأجهزة المعقدة والباهظة الثمن والتي لا ينبغي لإدارة سنيم تسليمها لكل من هب ودب؛ مما عرض المتدربين الثلاثة للخطر، ومن حسن حظهم أن الإصابات لم تكن بالغة.
ردحذف