الاثنين، 17 أكتوبر 2016

القشة التى قطعت أشطان الحوار الموصوف بالشامل

ذكرت بعض المصادر والمواقع الاكترونية الموريتانية ان صبيحة انطلاق الحوار الشامل كما يحلوا للحكومة وحزبها الحاكم وبعض شرايينه الفرعية ذات المعارضة المقنّعة أو الهشة تسميته، والذي يبدو انّ مسعود ولد بلخلير هدد بالانسحاب من جلساته بعد وضع "القشة التي قصمت ظهر البعير" أي قضية المأمورية الثالثة عنوة في جدول الورشات، رابطا الرجوع إليه بمقابلة رئيس الجمهورية، وباعتذار الناطق الرسمي باسم الحكومة الموريتانية محمد الأمين ولد الشيخ عن التصريحات غير المنطقية التي ذكر فيها من شهر مارس أنّ وزيري العدل والمالية تحدثا عن أن الرئيس يستحق ثلاث أو أربع مأموريات دون أن يتم اللجوء إلى تعديل الدستور وأنّ الأمر يدعمه جلّ الشعب الموريتاني. وإذا كان موقف حزب التحالف حاد نوعا ما فإنّ موقف الأغلبية غير الواضح تذبذب بين مؤيد للتصريحات معتبرا إياها تصريحات رسمية وبين محايد يرجعها إلى الصراع الدائر بين أطراف الحكومة غير المنسجمة نوعا ما.

   تجدر الإشارة أنّ رئيس الجمهورية قد صرّح في اجتماع مجلس الوزراء صبيحة انطلاق الحوار، أنه لن يترشّح لمامورية ثالثة احتراما ليمينه الدستورية والدستور. ولكن الحكومة انقسمت حول هذه الكلمة بين:
1-     مشيّد بموقف رئيس الجمهورية معتبرا انه كان يثق بصفة مطلقة بقرارات رئيس الجمهورية في عدم الترشح لمأمورية ثالثة، من جهة؛ مضيفا أنه لو ترشّح لقام بدعمه من جهة أخرى. وكأنّ قسم الحكومة هذا متذبذب بين تصريحات الرئيس الظاهرة وما يجري في ذهنه من محبة للسلطة. وهو موقف غير ثابت ومتناقض لا يتمتع صاحبه بحس سياسي قويم ولا بوطنية متشبعة بالقوانين الدستورية نتيجة الجشع وانقياد تحت كل حكم مهما كان نوعه. ويمثل هذا الموقف: الدكتور اسلكو ولد إزيد بيه وزير الخارجية، ووزير التعليم العالي الدكتور سيدي ولد السالم، ووزير البيئة آمدي كمرا، ووزيرة التجارة الناه بنت مكناس.
2-    ورافض لموقف الرئيس وهو موقف قديم تداعت إليه شخصيات قديمة من الحكومة الموريتانية أحدثت ردود فعل تهكمية عديدة في مواقع التواصل الإجتماعي. يبدو أنّ الوزير الأوّل يحي ولد حدمين من أو داعميه باعتبار أنّه يراعي مصلحة البلد لوووول واأنه لن يسمح بانقطاع قطار التنمية و أن القضية لا تتعلّق بشخص الرئيس وإنّما بشخصه هو ومن حوله من الرافضين لقرار الرئيس. ويبدو أن الموقف قد تم نقاشه مع الناطق الرسمي باسم الحكومة قبل مجلس الزراء التي تمت إثارته فيه.

يبدو أنّ الحوارإن اعتبرنا أنه كذلك أريد له أن يناقش موقف الرئيس وشخصه لا المصلحة الوطنية خاصة أنه منذ التصريحات الغريبة للناطق الرسمي أصبح مفهوم التنمية أو المسار الإصلاحي التنموي الذي تربطه الحكومة بشخص الرئيس هو الشغل الشاغل بل أنّ الناطق الرسمي تجاوز المرشح الجمهوري جون مكين في شكره وتقديره لإسرائيل. ولا نعرف إن كان وصفه لإسرائيل بالديموقراطية التقليدية تكفيرا عن قطع العلاقات الموريتانية الإسرائيلية أثناء انتهاء حكم الجنرال عزيز أم أنّ ذلك عائد إلى مغازلة جديد لإسرائيل تحت يافطة جديدة.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق


الحقوق محفوظة لمدونة الحروف ©2013-2014 | اتصل بنا | الخصوصية