الاثنين، 9 مارس 2015

يبدو أن حكم العسكر لم يفهم بعد صيحات وأنين عمال SNIM

 













 يبدو أن العسكر الموريتاني لم يفهوا بعد أن التعنت والحلول الإستفزازية التي تعتمد القمع والفصل وتعليق الرواتب أي ما يمكن أن ندمجه في الحل الأمني لم يعد مجديا وهو سبب خراب دول الحراك العربي القائم. ولم يعوا بعد أن الشعوب حفظت مواعيدهم الواهية وتغولهم وهيمنتهم على كل مصادر المال العام، وأن الدولة البوليسية بنظامها الرجعي قد انتهت فروادها منهم من قضى نحبه ومنهم من حكم عليه القدر بالغربة ومنهم من سجن ومنهم من لا يزال يبحث عن مكان في هذا العالم بمستقبل مجهول. يتضح ذلك من صمود عمال ازويرات البواسل ومساندة عمال انواذيبو لهم رغم تخلي باقي الوطن عنهم، ورغم تصريحات اسنيم التي ذكرتنا بتصاريح العسكر السابقة حول الرصاصة والمعزاة وما إلى ذلك من أفلام مضحكة أصبحت مكمن تندر في الشارع الموريتاني.
      وعلى العسكر أن يضعوا في أذهانهم أن المجتمع لم يعد يضع حولهم تلك الهالة القديمة التي أخرجتهم من قوالبهم الحقيقية إلى مصاصي دماء الشعوب الكادحة؛ إذ أصبح يعرف حقوقه لطول صراعه مع عوامل الانقراض التي فرضوها عليه منذ 1978، تحفه الأمراض، وسموم المواد الغذائية المنتهية والأدوية المصنوعة من الطباشير ومواد الاسمنت أو تلك التي تخفض نسبة مواد العلاج فيها، أو ... فقد عاش المواطن في هذا الجحيم وبالتالي لم تعد تهمه استفزازات تعليق الرواتب أو الفصل لأنه رسم لنفسه هدفا قائما على أنه مواطن له ما للعسكري وعليه ما عليه ولم يعد يسلم في حقوقه التي أربى بها قادة العسكر أموالا طائلة وبطون أفيال لم تعد ترتوي لجشعها النهم.

      

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق


الحقوق محفوظة لمدونة الحروف ©2013-2014 | اتصل بنا | الخصوصية