الثلاثاء، 10 مارس 2015

قضية المدون السعودي رائف بدوي













   رائف محمد بدوي مدون سعودي أسس موقع اللبراليون السعوديون 2006، تلقى عدة جوائز دولية اشتهر بدعوته لحل هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر السعودية ومحاكمة رئيسها في لاهاي في حديث خاص معه على قنات السي أن أن. اعتقل 2012 بتلفيق تهمة الإساءة إلى الدين حكم عليه مرتين حكمين مختلفين آخرهما السجن 10 سنوات وغرامة مالية مكلفة  و1000 جلدة بدأ تنفيذ الدفعة الأولى منها أي 50 جلدة في يناير الماضي ولكن تم توقيفها دون أن يتم التصريح عن ذلك من طرف الداخلية السعودية.

  ويبدو ان أفاز سلمت ما يربو على مليون توقيع لوزير الاقتصاد الألماني الذي زار السعودية أول أمس من أجل فتح ملفه من جديد بعد أن اتصلت به زوجة بدوي المقيمه في كندا رفقة أبنائها بعد أن وجدت لجوء سياسيا هناك، وبعد أن قامت بحملة جمع التوقيعات عبر آفاز. ويبدو ان السعودية خرجت من صمتها ولكن على لسان وزير خارجيتها عندما أصدرت بيانا ينم عن تشنج وضغط عاليين يرفض ما أسمته الوزارة بالتدخل في الشؤون الداخلية نتيجة تلقف الإعلام العالمي لقضية المدون وانتقادات المنظمات الحقوقية العالمية لملف حقوق الإنسان بالإضافة إلى حادثة المليون موقع على عريضة إطلاق سراح المدون من طرف المجتمع العالمي.

   هذه الضغوط التي أفقدت وزير الخارجية السعودي صبره أودت بالمملكة أمس إلى التدخل من أجل أن ترفض الجامعة العربية كلمة وزيرة الخارجية السويدية مارغريت فالستروم في جلسة افتتاح اجتماع وزراء خارجية الدول العربية في القاهرة لانتقدها لسجل حقوق الانسان في دول عربية من بينها السعودية.

   تجدر الإشارة إلى أن الوزيرة مدعوة من طرف الامين العام لجامعة الدول العربية تكريما للسويد لخروجها عن الصمت الغربي المطبق على جرائم إسرائيل في حق الفلسطينيين واعترافها بفلسطين دولة مستقلة. ولكن يبدو ان مصر والسعودية لا يعني لها ذلك أي شيء، خاصة ان الوزيرة ستتطرق إلى قضية المدون لا محالة باعتبار سجل السعودية الأسود في حقوق الإنسان وباحتلال قضيته الصفحات الأولى في الإعلام العالمي.

   نشير إلى ان الإعلام لم يتحدث عما دار في قضية المدون السعودي بين وزير الاقتصاد الألماني والملك سلمان أثناء زيارته في قصر اليمامة بحضور امراء وزراء ووليي العهد.


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق


الحقوق محفوظة لمدونة الحروف ©2013-2014 | اتصل بنا | الخصوصية