ذكرت صحيفة تقدمي التي يصعب حاليا دخول موقعها أن
السلطات الفرنسية صادرت مبلغ 2.500.000 يورو من السيدة الأولى تكيبر من ماء العينين
إثر عملية غسيل أرادت منها تكيبر شراء عقار في باريس. قدمت تكيبر ثمن العقار نقدا مخافة
بقاء آثار التحويل البنكي التي يمكن تتبعها. ولكن شاء القدر فضح العملية إذ اتصل صاحب العقار بالشرطة
الاقتصادية دون أن تشعر السيدة "الأولى". فجاءت مسرعة وصادرت المبلغ ولم
تسلمه لتكيبر إلا في المطار بعد تدخل رسمي من الحكومة الموريتانية.
الله كريم، أرادت تكيبر أن تخفي جرائم الجنرال الاقتصادية المتمثلة في النهب الاستراتيجي للمال العام ولكن أبت القدرة إلا ان ترجعها بحقائبها الممتلئة باليورو الناتج من عرق الموريتانيين المطحونين. تجدر الإشارة أننا لو استعملنا الذكاء الموريتاني الموجه إلى النهب والنفاق والمحسوبية والتزييف والتزوير وكل الأمور المتعلقة بالغبن والاختلاس ... إلى البحث العلمي والتطور التكنولوجي والمساواة والوطنية لقدنا العالم في ظرف وجيز، ولكن مجتمعنا الأهلي الدنيئ مع أرضه ووطنه وإرثه الثقافي ودور أجداده العلمي التنويري لن يحكمه إلا الأراذل بناء على القاعدة "كما تكونوا يولى عليكم" ولا يهمنا هنا ضعف الحديث حسب رتبته وإنما المنطق القائم عليه باعتبار أن الواحد من الفاسد فاسد كما أن الواحد من غير الفاسد كذلك. فما دام المجتمع الموريتاني على هذا النهج الممجد لناهب المال العام المتزاحم على الحاكم في جوره الساعي إلى العنى بأي طريقة المقتاة على حساب الضعيف الكادح غير الآبح بحقوق الآخرين قالب الحقائق المتغافل عن اللهيب تحت الرماد لن تقوم له قائمة وإنما سيعيش على حرف.
ردحذف